لا تغضب فما تقبل ظهوره من جسد زوجتك من حقنا أن نراه
كان صديقي يهم بالجلوس بالدرجة الأولى بالقطار المتجه من القاهرة إلى مدينة أسوان حينما وجد أن وضعية الكرسي الذي سيجلس عليه هو والكرسي الذي بجواره مقلوبة ليواجها الكرسيين خلفهم فجلس و لم يقم بعدل الوضعية لمجيء رجل في العقد السادس من العمر يرتدي الملابس الريفية ليجلس بالكرسي المجاور له ثم مجيء زوج شاب وزوجته وكان يبدو عليهم أنهم حديثي الزواج ليجلسوا بالكرسيين المواجهين لهم وللأسف كانت الزوجة ترتدي بنطلون برموده قصير وبلوزه بحمالات تكشف عن ذراعيها وصدرها حتى نصف ثدييها تقريبا
فلم يلقي صديقي بالا" لهم وانشغل بقراءة الجريدة التي معه
ثم فوجئ بالرجل الريفي الكبير في السن والذي تبدو عليه علامات الوقار والاحترام
يرتكز بكوع ذراعه على عظمة فخذه واضعا ذقنه علي قبضة يده في مواجهة الزوجة التي تجلس بالكرسي المواجه له ونظرة عيناه مثبته نحو صدرها تكاد تخترقه لقرب المسافة وبصوره مفاجـئة تتضايق الزوجة وتثير غضب زوجها الذي غضب بالفعل وقال للرجل ((احترم نفسك أنت رجال كبير عيب اللي تسويه وياريت تقعد عدل و تلف الكرسي لا تخليني أغلط عليك))
فما كان من الرجل الريفي أن قال للزوج الغاضب ((أنا ما راح أقولك احترم نفسك أنت وعيب عليك تخلي زوجتك تلبس ها الملابس أنت حر حتى لو تلبس اللي يكشف جسمها أكثر من كذا أنت راضي
لكن هقولك أنت ملبسها كذا عشان نشوفها ونتفرج عليها هذا أحنا نتفرج عليها زعلان ليه اجل؟
وقف الزوج الغاضب وهو يحاول أن يتمالك أعصابه
فقال له الرجل الريفي:
شوف ياولدي اللي تقبل انه يكون مكشوف من جسم زوجتك من حقنا كلنا نشوفه واللي مستور من حقك أنت لوحدك تشوفه
وان كنت زعلان أني مقرب راسي شويه فأنا معذور!
نظري ضعيف وما أشوف زين إلا إذا قربت مو بحال الشباب الله يعطيهم العافية
وهنا لم ينطق الزوج وألجمت كلمات الرجل فمه واحمر وجه زوجته
خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب إعجابا بالدرس الذي أعطاه الرجل الريفي للزوج الشاب
ولم يملك الزوج إلا أن يقوم من مكانه ويأخذ زوجته ويغادرا عربة القطار
وفي هذه القصة عبرة لمن يُلبِس زوجته عباية مخصرة وملونة ونافخه شعرها من تحت الشيله ولثام أو نقاب فاتن ويقول ليش الناس تطالع فينا ، ونسي إنالحكمة من العباية الستر وليست الزينة